اراء النقاد فى افلام العيد الفطر 2012 فيلم تيتة رهيبة وفيلم بابا وفيلم مستر اند مسيز عويس
اراء النقاد فى افلام العيد الفطر 2012 اراء النقاد فى افلام العيد الفطر 2012
اراء النقاد فى افلام العيد الفطر 2012 اراء النقاد فى افلام العيد الفطر 2012
ثلاثة أفلام كوميدية هى حصيلة موسم عيد الفطر هذا العام، وقد أجمع النقاد على أن «السقا» قدم عملاً مميزاً وغير جلده هذا العام، أما «هنيدى» فلم يقدم جديداً وظل كما هو محلك سر، فى حين لم يقدم حمادة هلال إلا تركيبة أفلام العيد المعتادة.
يقول الناقد طارق الشناوى: أفلام العيد افتقدت إلى العمل الفنى المتكامل، فـ«بابا» و«تيتة رهيبة» حملا فى البداية حالة من الإبداع وكأن هناك وعداً بين صناع العمل والجمهور بالإبداع، ثم خذلونا بعد ذلك، فى فيلم «بابا» البداية جيدة، وتوحى بأن الفيلم حالة إبداعية، وبداية جميلة، لكن صناع العمل لم يستطيعوا استكمال هذه الحالة، مما اضطرهم إلى استكماله بمشاهد ومواقف ليست منطقية، وإذا حاولنا رفع هذه المشاهد والمواقف لن تؤثر على العمل.
والمميز فى فيلم «بابا» أن «السقا» أراد أن يخرج من عباءة الأكشن والركض والقفز من هنا وهناك، فرأيناه فى دور إنسانى، كطبيب نساء وتوليد، والكاتبة زينب عزيز كانت لديها حالة جيدة على مستوى الكتابة، لكن افتقدتها فى منتصف العمل.
أما «تيتة رهيبة» فهو يقع تحت منطق السلطة، وهنا نرى البطل يتمرد على هذه السلطة فى البداية، ثم يخضع لها فى نهاية العمل، ووقع أيضاً فى خطأ عدم التوفيق فى استكمال الحالة الإبداعية التى بدأ بها، مما اضطر المؤلف يوسف معاطى إلى إضافة مشاهد ومواقف أدت إلى ضعف فى البناء، أما بالنسبة لمحمد هنيدى فإنه يبحث عن تيمة أخرى، ففكرة الشاب الذى يبحث عن عروسة انتهت، وكانت تمر عندما كان هنيدى أصغر سناً مما هو عليه الآن، ورغم أن وجه هنيدى طفولى، لكن عليه أن يعبر عن المرحلة العمرية التى يعيشها.
أما الناقد إمام عمر فيرى أن أفلام العيد تحمل هذا الموسم الحالة الكوميدية لتساعد الجمهور على الخروج من حالة الكآبة التى يعيشها فى ظل الظروف الحالية فى مصر، «لكنى خائف على السينما بعد العيد أن تدخل فى خندق مظلم مرة أخرى، خاصة أننا على أبواب الموسم الدراسى الجديد، ومهرجان القاهرة السينمائى، والأقصر والغردقة.
ويضيف: «تيتة رهيبة» من أفضل الأفلام الموجودة على الساحة، فهى فكرة جيدة يقدمها المخرج سامح عبدالعزيز، كما أن عودة الفنانة سميحة أيوب مفاجأة فى حد ذاتها، فهى يمكن أن تقدم الكوميديا فى التليفزيون أو المسرح، لكن أن تقدم كوميديا على شاشة السينما فهذا شىء جيد، والمنافسة فى هذا الموسم تنحصر بين «هنيدى» و«السقا».
ويرى أيضاً أن فيلم «تيتة رهيبة» يتحدث عن الظروف التى نمر بها حالياً، ولكن بشكل غير مباشر، وفكرة تمرد الشاب على سلطة جدته، فكل الشباب حالياً يعيش حالة من التمرد سواء كان صحيحاً أو خطأ، لكن هناك حالة تمرد.
وتقول الناقدة ماجدة خيرالله إن أحمد السقا قدم هذا الموسم فيلماً جيداً، حيث استطاع أن يغير من نوعية الأفلام التى يقدمها، وكانت ستحدث كارثة كبرى إذا قدم فيلم حركة وأكشن، بعدما قدم 30 يوماً فى رمضان شخصية الضابط، والفيلم من أنواع الكوميديا الخفيفة ويحمل حكاية إنسانية بسيطة.
وترى «خيرالله» أننا نظلم الأفلام فى هذا الموسم عندما نقول إنها كلها كوميدية، فهى ثلاثة أفلام فقط، فى هذا الموسم، وعادة الجمهور يفضل الأفلام الكوميدية الخفيفة فى العيد، بعد وجبة درامية رمضانية دسمة، وفى ظل الظروف التى يمر بها البلد حالياً يميل جمهور العيد إلى الأفلام الكوميدية.
وأخيراً يرى الناقد رامى عبدالرازق أن فيلم «بابا» فيلم سيئ جداً على كل المستويات، فليست هناك فكرة للفيلم من الأساس، والفكرة مأخوذة من مشهد من فيلم «Tom Cats» وهذا الفيلم تم إنتاجه عام 2001 وهو ممنوع من العرض على القنوات المفتوحة، لأنه يعتبر من أفلام الجنس الكوميدى، فهل يعقل أن تقوم فكرة فيلم على كيفية الحصول على عينات السائل المنوى من الرجل، حتى إن مؤلفة الفيلم زينب عزيز لم تكلف نفسها وتبحث على «الإنترنت» لتعلم أنه من الممكن الحصول على السائل المنوى فى المنزل، وأريد أن أعلم ما هى الفكرة فى أن يظهر خالد سرحان فى شخصية الشاب الملتحى العاجز جنسياً، وإدوارد المسيحى العاجز أيضاً، لنعلم فى النهاية أن كليهما ليس لديه أى مرض، فهل يعقل أن نقحم الوحدة الوطنية من خلال العجز الجنسى؟
ويرى «عبدالرازق» أن هذا الفيلم كان يجب أن يوضع عليه لافتة «للكبار فقط»، ومن المفروض أن الفيلم يتحدث عن الأبوة، ولكننا لم نر أى مشاعر أبوية، كل ما هنالك أنه ظهر فى الجزء الأخير من الفيلم طفل شاهدناه فى مغامرات ليست لها قيمة مع «السقا».
ويضيف: أما فيلم «مستر آند ميسز عويس»، فهو تركيبة العيد التى اخترعها السبكى، مطرب مثل حمادة هلال، وطفلة تتحدث مثل النساء مثل «جانا»، وغنوة للأطفال وغنوة عاطفية، والشخصيات الثانوية فى الفيلم أفضل ما فيه.
المصدر بوابة الوطن